حقق المنتخب العماني فوزا هاما على نظيره الكويتي بهدفين نظيفين في
المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثانية من المجموعة الأولى ببطولة
غرب آسيا المقامة حاليا في الكويت وتستمر حتى العشرين من الشهر الجاري.
ونجح منتخب عمان في التغلب على فارق الخبرة أمام الكويت، حيث لعب بتشكيلة
أغلبها من الفريق الرديف وبقيادة مدرب المنتخب الأولمبي فيليب بيوجلو،
بينما فشل لاعبو الكويت في هز شباك ضيوفهم ولو بهدف وحيد.
أحرز هدفي عمان اللاعب قاسم سعيد في الدقيقتين 36 و 45.
وتجمد رصيد المنتخب الكويتي عند 3 نقاط ليتراجع إلى المركز الثاني، بينما
اقتنص المنتخب العماني صدارة المجموعة مؤقتا برصيد ثلاث نقاط. وسيلعب منتخب
لبنان مع نظيره الفلسطيني في وقت لاحق مساء اليوم الثلاثاء ضمن منافسات
المجموعة ذاتها.
وكان المنتخب الكويتي قد
افتتح منافسات البطولة بفوز صعب على المنتخب الفلسطيني بهدفين لهدف، بينما
خسر المنتخب العماني بهدف دون رد في مباراته الأولى أمام شقيقه اللبناني.
بدأ الفريقان المباراة بهدوء لكن مع أفضلية نسبية للمنتخب الكويتي الذي
حاول تكثيف هجماته من الأطراف مستغلا نشاط اللاعب حسين حاكم الذي قدم
مساندة هجومية معقولة.
واعتمد المنتخب
العماني على الدفاع المتقدم في وسط الملعب أملا في الضغط على لاعبي
"الأزرق" الكويتي لقطع الكرة وشن هجمات مرتدة قد تسفر عن هدف مبكر. استمر
أصحاب الأرض في تفوقهم لكن دون خطورة على مرمى حارس المنتخب العماني إلى أن
حملت الدقيقة 27 أول فرصة حقيقة لإحراز هدف بعدما استلم الكويتي يوسف ناصر
الكرة داخل منطقة الجزاء بطريقة رائعة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس
العماني مازن الكاسدي ببراعة.
حاول المنتخب العماني نصب مصيدة التسلل التي أتت بثمارها في بعض المناسبات خاصة مع المهاجم المتميز بدر المطوع.
وعلى عكس سير اللقاء، وصل المنتخب العماني إلى مراده من الهجمات المرتدة،
ونجح في كسر مصيدة التسلل الكويتية بتمريرة طولية ذكية إلى المهاجم قاسم
سعيد الذي راوغ الحارس الكويتي نواف الخالدي وسدد بهدوء في الشباك بعد مرور
36 دقيقة من بداية المباراة.
تراجع أداء المنتخب الكويتي كثيرا بعد تلقيه هدفا مفاجئا، وتباعدت خطوطه وفشل لاعبوه في بناء أي هجمات منظمة، وهو ما شجع المنتخب العماني على الهجوم مجددا حيث قدم واحدة من اللمسات الفنية الرائعة لتصل الكرة في النهائية إلى قاسم سعيد الذي سيطر عليها وسدد بقسوة على يسار الحارس نواف الخالدي في الدقيقة 45 ليحرز الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده.
دفع
الصربي جوران توفاريتش المدير الفني للمنتخب الكويتي باللاعب طلال العامر
بدلا من عبد الهادي الخميس مع بداية الشوط الثاني ليجاور الثنائي يوسف ناصر
وبدر المطوع في الهجوم وذلك سعيا لتقليص الفارق أولا وتحقيق التعادل إن
أمكن بينما لم يقم فيليب بيوجلو مدرب عمان بأي تبديلات.
لم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني عما كان عليه في الشوط الأول، وواصل المنتخب الكويتي سيطرته "الوهمية" دون تحقيق خطورة على مرمى المنتخب العماني الذي اكتفى أيضا بتقدمه بهدفين نظيفين وفضل عدم المغامرة خشية ترك مساحات خلف صفوفه قد تؤدي إلى تلقيه هدفا يحيي آمال الكويت.
وكما حدث في مباراة فلسطين، تراجع المستوى البدني للمنتخب الكويتي، وفشل
في تقليص الفارق في شوط ثاني ممل خلا من اللمحات الفنية لتنتهي المباراة
بفوز المنتخب العماني بهدفين نظيفين.
0 التعليقات
إرسال تعليق
ارجو منكم التعليق فتعليفتكم تشجعنا على التميز دائما